.

.

Featured Video

الاثنين، 6 يوليو 2015

الجيل الجديد مظلوم ماحسش برمضان زينا


 كتب الملحن والموزع الموسيقي : سيد فرج
رمضان أيام الثمانينات .. والتسعينات .. ياااه على دي أيام .. تعالوا كدة الأول نفتكر قبل رمضان بإسبوع .. كل بيت مشغول الأولاد والبنات اللي فيه .. مسلمين ومسيحيين بالزينة الورق .. طبق النشا اللي هتتلزق بيه الزينة .. ورق السلوفان اللي هيتعمل بيه الفانوس الكبير اللي هيتعلق ف الشارع .. وكل مجموعة من سكان منطقة واحدة بيتنافسوا مين هيعمل أجمل زينة وأكبر وأحلى فانوس كانت أحلى حاجة روح المشاركة ... وبالليل كل واحد ينزل يشتري فانوس رمضان .. اللي الأول كان فانوس بشمعة وبعد كدة إتطور بقى بالحجارة .. وبعد كدة بقى بيصوصو زي العصافير حاجة كدة كانت حلوة وبنبقى سعدا بيها ونحس فيها بطعم رمضان ومش زي فوانيس الأيام دي اللي شكل ع الفاضي ولا تمت لرمضان بصلة .. دخل رمضان كل واحد فينا لو قاعد قدام التليفزيون متابع ساعة القناة الأولى المشهورة وبيشوف الساعة كام وبيحسب فاضل قد إيه ع الفطار .. وفي اللي كان بيصوم لحد الضهر .. قبل الفطار فوازير عمو فؤاد وجدو عبده .. بعد كدة الشيخ الشعراوي .. بعد كدة قرآن المغرب .. ومدفع الإفطار إضرررررررررررب وإحنا هيييييه ونفطر على البلح والتمر هندي الجميل والسوبيا وياسلام على عصير قها الجميل وكله بعد الفطار يجري يتسمر قدام التليفزيون عشان بوجي وطمطم رحمة الله على منبع العبقرية صلاح جاهين والمبدع رحمي الله يرحمك يا يونس ياشلبي بموتك مات بوجي لأنهم مهما عملوا مش هيقدروا يجيبوا الروح الجميلة لشخصية بوجي .. الله يرحمك ياعمنا السيد عزمي .. يا زيكو يا بو دم خفيف .. وفطوطة وشيريهان .. وكان قبل منهم بسنوات الخاطبة نيلي والجملة الشهيرة آآآآآآآآآآه بحبه يا بابا .. رحم الله المميز بفنه فهمي عبد الحميد نيجي بقى للعبقري طاهر أبو فاشا والثنائي بتاعه فهمي عبد الحميد في كريما وحليما وفطيما ومشكاح وريما في رائعة ألف ليلة وليلة لشريهان .. أما البرامج الجميلة في رمضان حوار صريح جدا .. وبدون كلام .. مسلسلات رمضان في الثمانينات والتسعينات كانت بتلم كل عيلة قدام التليفزيون الشهد والدموع .. ليالي الحلمية .. رأفت الهجان .. لن أعيش في جلباب أبي .. أرابيسك وكوميديا وإنت عامل إيه الرائعة .. رحم الله أسامة أنور عكاشة .. إسماعيل عبد الحافظ .. عمار الشريعي .. حسن أبو السعود .. علاء ولي الدين وأسماء غيرهم كثيرين أفتقدناهم وعملوا لنا فن جميل يرسم البسمة على وجوهنا ويحترم عقولنا .. ويجعلنا نحترم أنفسنا والآخرين حولنا .. ويعلمنا القيم والأخلاق والمبادئ .. مقارنة بفن اليومين دول .. إسفاف وعري وابتذال وألفاظ خارجة .. والبعد عن روحانيات الشهر الكريم التي كنا نشعر بها على شاشة 3 قنوات فقط في أجمل أيام عمرنا .. وبعد دة كله لما نشوفه ع التليفزيون ننزل جري على صلاة التراويح .. الله على جوامع كل منطقة في أبهى صورها ونطلع من التراويح ع الشارع بفوانيس رمضان ونلعب ألعاب كتير حلوة وجميلة لحد السحور .. ونطلع نلاقي الشيخ سيد مكاوي رحمة الله عليه .. نتسحر على صوته الجميل اللي مليان روحانيات رمضان .. ونصلي الفجر وننام عشان نستعد لتاني يوم ..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More